وزير الري: مصر لن تقبل المساس أو التفريط في أي قطرة من مياه نهر النيل
شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، فعاليات الندوة التي نظمتها هيئة الاستخبارات العسكرية، ضمن دورة تأهيل عناصر التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج، والتي أقيمت تحت عنوان "جهود وزارة الموارد المائية والري في تحقيق الأمن المائي"، بحضور اللواء محمد صلاح الدين قطط رئيس جهاز الملحقين الحربيين.
فى بداية الندوة، توجه الوزير بالتحية لرئيس جهاز الملحقين الحربيين، معربا عن خالص تقديره لهيئة الاستخبارات العسكرية وللقوات المسلحة المصرية درع الوطن وشريك التنمية، مؤكدا دور القوات المسلحة العظيم في حماية الوطن والمساهمة الفعالة في المشروعات التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق الكامل بين جهات الدولة المختلفة.
وألقى الوزير محاضرة استعرض خلالها مجهودات الوزارة في تحقيق الأمن المائي، والتطوير الكبير الذي تشهده الوزارة حاليا لتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية (2.0).
وأشار لقضية مياه نهر النيل باعتبارها أحد ملفات الأمن القومي المصري، حيث تواصل مصر دعمها الدائم لدول حوض النيل، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات تطهير المجاري المائية، وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، وحفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء مراسي نهرية ومراكز للتنبؤ بالأمطار.
وأكد سياسة مصر الراسخة وثوابتها ومحدداتها فيما يخص مياه نهر النيل، والتي تقوم على الالتزام بقواعد القانون الدولي للأنهار الدولية المشتركة، واعتماد الحوار والتعاون نهجا ثابتا لتحقيق المصالح المشتركة بين دول الحوض، مع التأكيد على أن مياه نهر النيل تمثل قضية أمن قومي لمصر في ظل اعتمادها بنسبة 98% على نهر النيل في توفير مواردها المائية المتجددة، مشددا على أن الدولة المصرية لن تتهاون فى صون حقوقها المائية، ولن تقبل المساس أو التفريط في أي قطرة من مياه نهر النيل.
كما استعرض الوزير أبرز محاور الجيل الثانى لمنظومة الري (2.0)، والذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي والنماذج الرياضية والتطبيقات الرقمية وصور الأقمار الصناعية وغيرها من الأدوات التكنولوجية الحديثة.
وأشار إلى محاور الجيل الثاني، والتي تتضمن محور معالجة مياه الصرف الزراعي، ودراسة تنفيذ محطات معالجة لا مركزية على المصارف الزراعية، والتوجه مستقبلا للتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، ومحور الإدارة الذكية المتمثل في تعزيز الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير بالدرون، في حين يتضمن محور التحول الرقمي رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وإنشاء تطبيقات رقمية.
كما يتضمن الجيل الثانى محور تأهيل المنشآت المائية والترع، وتنفيذ مشروعات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول، وتأهيل وصيانة محطات الرفع، ويهدف محور الحوكمة لتعزيز المشاركة في صناعة القرار ومحاربة الفساد وتعديل التشريعات، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، وتعزيز الاعتماد على الرقمنة؛ حيث يهدف محور ضبط النيل لإزالة كل التعديات على مجرى نهر النيل، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتصوير بالدرون لعمل رفع مساحي لجسور نهر النيل.
ويهدف محور تطوير الموارد البشرية لسد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف، والتدريب وبناء قدرات العاملين بالوزارة، كما يتضمن الجيل الثاني تعزيز التوعية من خلال إدارات التوجيه المائي والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والندوات والحملة التوعوية (على القد).
وأكد أنه في مجال العمل الخارجي قادت مصر مسارا ناجحا من العمل لرفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، بالإضافة إلى المجهودات المصرية البارزة لخدمة القارة الإفريقية خلال رئاسة مصر للأمكاو ومرفق المياه الإفريقي AWF.

.jpg)
.jpg)



.jpg)